منذ ما يقارب عشر سنين قال لي أخي أحمد: تعرف أن طول عمري كنت أفكر أن هناك شخص اسمه “ايلا”, وكنت أفهم سورة قريش هكذا: ايلا في قريش, ايلا فهم رحلة الشتاء والصيف
ضحكنا ذلك اليوم على خطؤه في الفهم, لكن في الحقيقة كان أفضل مني, فهو على الأقل حاول أن يتدبر, أما انا فبقيت لا أفهم بالضبط معنى “إيلاف قريش” الا عندما اضررت الى شرحها لأبنائي منذ اشهر قليلة. أعجبني تفسير الاية كثير فأحببت ان انقله لكم (من تفسير القرطبي)
قال الفراء: هذه السورة متصلة بالسورة الأولى (سورة الفيل)؛ لأنه ذكّر أهل مكة عظيم نعمته عليهم فيما فعل بالحبشة، ثم قال: « لإيلاف قريش »أي فعلنا ذلك بأصحاب الفيل نعمة منا على قريش. وذلك أن قريشا كانت تخرج في تجارتها، فلا يُغار عليها ولا تُقرب في الجاهلية. يقولون هم أهل بيت الله جل وعز؛ حتى جاء صاحب الفيل ليهدم الكعبة، ويأخذ حجارتها، فيبني بها بيتا في اليمن يحج الناس إليه، فأهلكهم الله عز وجل، فذكرهم نعمته. أي فجعل الله ذلك لإيلاف قريش، أي ليألفوا الخروج ولا يجتزأ عليهم.