وما أبرئ نفسي

تتجلى أسمى اخلاق سيدنا يوسف عليه السلام في هذه الآية: 
“وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ”
قال يوسف ﷺ هذه الجملة بعد أن ثبتت براءته  وقالت النسوة “حاش لله ما علمنا عليه من سوء”. في موقف النصر والبراءة يوسف عليه السلام لا يدعي الكمال بل يقول “وما أبرئ نفسي ان النفس لأَمَّارَة بالسوء”
نحتاج في حياتنا إلى هذا التواضع. يعمل أحدنا العمل الصالح، يصلي في المسجد، أو يحفظ من القران، ثم ما يلبث أن يصيبه العجب. فيحتقر كل من حوله، يصنف هذا إلى النار وهذا إلى الجنة. أما يوسف فيعلم أن الهداية بيد الله، يعلم أننا في حرب مستمرة مع أنفسنا. حرب مستمرة اقتضت أن نقول كل يوم في كل ركعة “اهدنا الصراط المستقيم”
ما أجمل التواضع في وقت النصر والعزة
اسأل الله ان يزيدنا تواضعا وأن يهدينا ويثبتنا على دينه